www.fer2tna.gid3an.com

مرحبا بك عزيزي الزائر.
انت لم تسجل في منتديات فرقتنا فنرجو منك التسجيل بالضغط علي تسجيل واملاء البيانات المطلوبة
اما اذا كنت عضو مسجل لدينا فنرجو منك الدخول بأسم العضويه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

www.fer2tna.gid3an.com

مرحبا بك عزيزي الزائر.
انت لم تسجل في منتديات فرقتنا فنرجو منك التسجيل بالضغط علي تسجيل واملاء البيانات المطلوبة
اما اذا كنت عضو مسجل لدينا فنرجو منك الدخول بأسم العضويه

www.fer2tna.gid3an.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

افلام عربي - افلام اجنبي - اغاني و كليبات - برامج



    هجم النفط مثل ذئب علينا --------لنزار قبانى

    hanyroma
    hanyroma
    مشرف عام
    مشرف عام


    عدد المساهمات : 65
    نقاط : 27776
    تاريخ التسجيل : 12/04/2009
    العمر : 35

    هجم النفط مثل ذئب علينا --------لنزار قبانى Empty هجم النفط مثل ذئب علينا --------لنزار قبانى

    مُساهمة  hanyroma الإثنين أغسطس 31, 2009 7:30 am

    هجم النفط مثل ذئب علينا
    ------------------------------


    هجم النفط مثل ذئب علينا

    من بحارِ النزيفِ.. جاءَ إليكم

    حاملاً قلبهُ على كفَّيهِ

    ساحباً خنجرَ الفضيحةِ والشعرِ،

    ونارُ التغييرِ في عينيهِ

    نازعاً معطفَ العروبةِ عنهُ

    قاتلاً، في ضميرهِ، أبويهِ

    كافراً بالنصوصِ، لا تسألوهُ

    كيفَ ماتَ التاريخُ في مقلتيهِ

    كسَرتهُ بيروتُ مثلَ إناءٍ

    فأتى ماشياً على جفنيهِ

    أينَ يمضي؟ كلُّ الخرائطِ ضاعت

    أين يأوي؟ لا سقفَ يأوي إليهِ

    ليسَ في الحيِّ كلِّهِ قُرشيٌّ

    غسلَ الله من قريشٍ يديهِ

    هجمَ النفطُ مثل ذئبٍ علينا

    فارتمينا قتلى على نعليهِ

    وقطعنا صلاتنا.. واقتنعنا

    أنَّ مجدَ الغنيِّ في خصيتيهِ

    أمريكا تجرّبُ السوطَ فينا

    وتشدُّ الكبيرَ من أذنيهِ

    وتبيعُ الأعرابَ أفلامَ فيديو

    وتبيعُ الكولا إلى سيبويهِ

    أمريكا ربٌّ.. وألفُ جبانٍ

    بيننا، راكعٌ على ركبتيهِ

    من خرابِ الخرابِ.. جاءَ إليكم

    حاملاً موتهُ على كتفيهِ

    أيُّ شعرٍ تُرى، تريدونَ منهُ

    والمساميرُ، بعدُ، في معصميهِ؟

    يا بلاداً بلا شعوبٍ.. أفيقي

    واسحبي المستبدَّ من رجليهِ

    يا بلاداً تستعذبُ القمعَ.. حتّى

    صارَ عقلُ الإنسانِ في قدميهِ

    كيفَ يا سادتي، يغنّي المغنّي

    بعدما خيّطوا لهُ شفتيهِ؟

    هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ

    يجدُ اليومَ من يصلّي عليهِ؟...

    من شظايا بيروتَ.. جاءَ إليكم

    والسكاكينُ مزّقت رئتيهِ

    رافعاً رايةَ العدالةِ والحبّ..

    وسيفُ الجلادِ يومي إليهِ

    قد تساوت كلُّ المشانقِ طولاً

    وتساوى شكلُ السجونِ لديهِ

    لا يبوسُ اليدين شعري.. وأحرى

    بالسلاطينِ، أن يبوسوا يديهِ

    -------------------------
    بيروت 14/10/1984
    =======================================


    هانى الدمنهورى


    hanyromanc@yahoo.com

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:02 pm